/// منهج الروضة في الولايات المتحدة الأمريكية //// منقول
نتيجة للدراسات النفسية ، والبحوث التربوية ، والاهتمامات الكبيرة في رياض الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية فقد تطورت أهداف رياض الأطفال وتنوعت مجالاتها واتجهت إلى أن تكون أهدافاً سلوكية يمارسها الطفل ضمن برامج مدروسة لتحقيق جوانبها المعرفية والوجدانية والمهارية بصورة مترابطة ومتكاملة. ولتحقيق أهدافها السلوكية بصورة فعالة فقد ظهرت نماذج من المناهج المتطورة التي أخضعت للدراسات العلمية من قبل جامعات وكليات متخصصة في سيكولوجية تربية وتعليم الطفولة المبكرة لأجل إبراز دورها في تعليم الطفل.
ولقد قام ( ماير Meiyer) بدراسة مقارنة لأهم النماذج في مناهج رياض الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية وحاول أن يحلل هذه المناهج ويسلط الأضواء على بعض الاختلافات النظرية الرئيسية بين هذه المناهج ومدى اتجاهاتها التربوية وتأكيدها على أنماط متنوعة في العملية التعليمية في رياض الأطفال من حيث النمو الانفعالي والاجتماعي والدافعية والإدراكية والتميز الحسي والتحصيل الدراسي والعمل الأكاديمي ثم النظريات المختلفة نحو النمو والتعلم ودور المعلمة في كل منهج وطريقة تعليمها وتدريسها وموادها المنهجية وخبراتها التعليمية.
فقد حاول ماير عرض وتحليل أهم أربعة نماذج لمناهج رياض الأطفال التي اشتهرت تطبيقاتها في رياض الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية وهي :
•النموذج الذي يهتم بتطور الطفل :
ويستخدم هذا النموذج في معظم رياض الأطفال في تربية وتعليم أطفال الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة الأمريكية كما أن مشروع البداية المنطلقة ( Head start) قد استخدم هذا النموذج ضمن برامجه لأجل إنماء حصيلة الأطفال المحرومين ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً.
هذا المنهج تهيئة غرفة واسعة بمساحات معينة لنشاطات مختلفة للأطفال داخل الصف وألعاب متنوعة لا صفية خارج الصف ثم زيارات ميدانية إلى البيئة المحلية المحيطة بالروضة.
والتعليم وفق هذا المنهج يتم عن طريق العمل Learning by Doing بتوجيه ومراقبة المعلمة للأطفال وهم يستعملون المواد والأجهزة التعليمية بطريقة تزداد تعقيداً وتعليماً وتهذيباً وخيالاَ كما أن المنهج يعطي حرية كافية للأطفال في اختيار النشاطات التي يميلون إليها ويسمح لهم بحرية الانتقال بين النشاطات ومجالاتها.
ولعل أهم الأهداف التي يؤكد عليها هذا النموذج من المنهج هي ما يلي:
1/ تعليم الطفل كيفية التفاعل والتعاون مع الأطفال الآخرين.
2/ تطوير وسائل التحكم الداخلي للطفل بما يتفق مع السلوك المقبول والمرغوب فيه.
3/ تطوير الإحساس لدى الطفل باحترام الذات والثقة بالنفس.
4/ تعليم الطفل المزيد عن البيئة الواسعة المحيطة به
•نموذج الإدراك اللفظي :
يقوم هذا النموذج على ان تأخذ المعلمه ...
1 / تأخذ المعلمة دوراً فعالاً وكبيراً في تخطيط نشاطات معينة تجعلها محوراً يتبناه الأطفال .
2 / تكثر المعلمة التحدث والكلام مع الأطفال طول اليوم الدراسي وتطرح الأسئلة باستمرار‘ وتجيب عنها بالمشاركة مع الأطفال.
3/ يؤكد هذا المنهج على أهداف عقلية إدراكية تقوم أساسا على نظرية ( بياجيه ) في تطور النمو العقلي.
4/ كما أنه يؤكد على أهداف اجتماعية وانفعالية بغية تحقيق أغراض التطور الإدراكي للطفل.
ويعتير التفاعل مع الأطفال وسيلة مهمة للتطور الإدراكي للطفل.
وهذا المنهج يؤكد على تحقيق الأهداف الآتية:
1/ تطوير المعرفة المادية لدى الطفل مثل : الزجاج القابل للكسر.
2/ تطوير المعرفة الاجتماعية لدى الطفل مثل : الطبيب يقوم بوظائف معينة.
3/ تطوير المعرفة المنطقية في التصنيف لدى الطفل مثل : الاثنان أكثر من الواحد.
4/ تطوير قدرة الطفل في التمثيل بالرمز.
•نموذج المنهج المبني على الإدراك الحسي:
ويقوم هذا المنهج على طريقة ( مدام منتسوري ) في تربية طفل الروضة حيث يتم ترتيب صف الروضة بطريقة منتظمة وغير مكتظة وتوفر فيها المواد والأجهزة للمهارات الحسية ونشاطات الحياة التعليمية في الاستعدادات للقراءة والكتابة والحساب وتكون المعلمة مسؤولة عن تعليم مجموعة من الأطفال في مختلف الأعمار بين ( 4ـ5 ) سنوات في الصف الواحد.
كما أن المنهج يؤكد على الخبرات المادية غير اللفظية بغية تطوير قدرة الطفل على التمييز الحسي والقدرات الحركية وللطفل حرية في اختيار نشاطه وحرية في الانتقال من نشاط إلى نشاط آخر حسب رغبته وسرعته في التعلم ولكن المواد والأنشطة التعليمية مرتبة ومتسلسلة بعناية فائقة وبصورة مترابطة ومتكاملة وعندما يكتسب الطفل خبرة مادية ملموسة تقوم المعلمة بالإشارة اللفظية لها مثل ( سميك , رقيق ..... الخ ) ثم تلاحظ مدى التقدم الذي يحققه الطفل من فهم وتمكن للمواد التعليمية الجديدة
يهدف هذا النوذج الى :
/ تكوين القدرة لدى الطفل على المقابلة والتمييز بدرجات معينة في الألوان والأصوات والأنسجة والأوزان.
2/ تكوين القدرة على ترتيب المواد حسب تزايد الحجم والشكل والنغمة.
3/ القدرة على تمييز نظام من الارتفاع المتزايد عن نظام القصر المتزايد.
4/ العناية بالنباتات والحيوانات.
5/ القدرة على العناية بالنفس مثل ( الغسل ، التنظيف وارتداء الملابس ).
6/ الاهتمام بالعد والعدد والأرقام وتكوين مفاهيمها الصحيحة.
7/ تطوير المهارات الحركية من أجل تكوين الاستعداد للكتابة.
8/ تعلم أصوات الحروف والاستعداد للقراءة.
9/ تطوير الانتباه لدى الطفل,
•النموذج اللفظي للتعبير :
يقوم هذا النموذج على المنهج الذي وضعه ( برايتر وانجلمان ) Beriter and Engelman (1961) لأجل تطبيقه في رياض الأطفال وقد نظما المنهج تنظيماً أكاديمياً لأجل استخدامه مع الأطفال المحرومين ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً مستهدفين تزويدهم بالمعلومات والمهارات التي قد يحتاجونها في المرحلة الأولى من المدرسة الابتدائية وذلك ليتساووا مع الأطفال الآخرين في التحصيل الدراسي.
ويلعب التعليم المباشر في مجالات اللغة والحساب وقراءة القصص والمسرحيات دوراَ رئيسياً في البرنامج اليومي للروضة وفق هذا المنهج.
كذلك يؤكد المنهج على التعليم المباشر ويعتمد عليه اعتماداً كبيراً ولذلك يؤكد على التكرار اللغوي واللفظي مستنداً على الاعتقاد السائد بأن التعليم يمكن أن يتم في أحسن صورة عن طريق التلقين المتضمن ترديد الأطفال أقوال المعلمة ويلي الإجابات الصحيحة للأطفال توزيع المكافآت مع استعمال حر للاستحسان اللفظي والمعاني وتقديم الحلوى.
تتلخص أهداف هذا المنهج بما يلي :
1/ استعمال الجمل الخبرية المثبتة والمنفية عند الإجابة عن الأسئلة مثل : ما هذا ؟ هذا كتاب .....إلخ.
2/ القدرة على التعامل مع مجموعات ذات طرفين مثل : مضيء ، مظلم \ حار ، بارد ... إلخ.
3/ استخلاص الاستنتاجات مثل : ( بعد ، عندئذ ...) إذا سقط ذلك عندئذ سينكسر.
4/ تسمية الألوان الأساسية.
5/ العد إلى الرقم عشرة.
6/ تمييز وتسمية أصوات حروف العلة وخمسة عشر صوتاً صحيحاً.
7/ قراءة مفردات لا يقل عددها عن أربع كلمات,