هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
بحث جديد يؤكد على أهمية العلم والتعلم والفوائد الطبية والنفسية الكثيرة التي يجنبها الإنسان الذي يزداد علماً.. لنقرأ....
كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص المتعلمين هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب وأكثر ويحققون إنجازات أكثر ويتمتعون بصحة أفضل. ويقول الباحثون إن التعليم يساعد الإنسان على إدارة حياته بشكل أفضل والتغلب على المشاكل التي تعترضه مثل البطالة والطلاق ووفاة الأقرباء والأصدقاء.
وتساعد المهارات التي يتعلمها المرء أثناء الدراسة على تفهمه للحاجة إلى مزيد من المهارات، كما تساعده على كيفية استخدام مهارات الآخرين. ويقول البروفيسور جون باينر، مدير مركز الأبحاث في معهد التعليم البريطاني، إن الباحثين أرادوا في هذه الدراسة أن يبرزوا المنافع غير الاقتصادية للتعليم، ويؤكد أنه من المهم جدا تشجيع كل أفراد المجتمع على التعلم لأن هناك الكثير من المنافع الإضافية، التي يحصل عليها المتعلم، فالمتعلم عادة يكون أكثر قدرة على حل مختلف المشاكل.
يقول القائمون على هذه الدراسة ينبغي توفير فرص للتعلم لأكبر شريحة من الناس ويجب الاهتمام بنشر العلم بين الناس وهذا سيساعد في تطوير المستوى الاجتماعي ومساعدتهم على حياة أفضل. هذا وتؤكد دراسات سابقة أن استمرار الإنسان في التعلم يقي من خرف الشيخوخة، ويجعله بصحة نفسية وجسدية أفضل.
هذه الدراسة العلمية تؤكد على أهمية العلم والقراءة وفي كل يوم يكتشف العلماء فوائد جديدة للعلم، وسبحان الله! عندما نتأمل رسالة الإسلام نجد أنها بدأت بكلمة (اقْرَأْ) حيث يقول تعالى في أول آية نزلت من القرآن: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق: 1]. في هذه الكلمة إشارة لنا أن الإسلام هو دين العلم.
ولو تأملنا كلمات القرآن نجد أن كلمة (العلم) ومشتقاتها وردت في القرآن أكثر من خمس مئة مرة، وهذا يدل على اهتمام الإسلام بالعلم، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم اعتبر أن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. وإن ما ينادي به الباحثون اليوم من ضرورة توفير فرص التعلم قد نادى به الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، وهذه الحقيقة تشهد على عظمة هذا الدين وصدق رسالة الإسلام. يقول تبارك وتعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر: 9].
منقول[b]