أهداف رياض الأطفال
يري عدنان مصلح أن هناك أهدافاً تربوية منشودة لمؤسسات رياض الأطفال تتلخص في (الفايز 1418هـ، ص6-7):
1 - أن تنمي شعور الطفل بالثقة في نفسه وفي الآخرين وتشبع حاجاته إلى الاستقلال.
2 – أن توفر للطفل المواد المناسبة التي يتمكن بواسطتها من استكشاف محيط بيئته.
3 – أن تنمي في الطفل رغبته للعيش مع الآخرين وتقديره لذاته.
4 – أن تساعد الطفل على التكيف الاجتماعي وتهيئ لديه القدرة على التعبير عن أحاسيسه وشعوره.
5 – أن تملأ نفس الأطفال بحب كل ما هو جميل في الحياة.
6 – أن تنمي في الطفل حب العطاء.
7 – أن توفر الرعاية الصحية للطفل.
8 – أن تعنى بتنمية قوى الطفل العقلية.
9 – أن تنمي الاتجاه العاطفي عند الطفل.
10 – أن تعده لحياته الدراسية المقبلة.
ويشير تقرير منظمة اليونسكو الصادر في عام 1967م إلى أن رياض الأطفال تسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:-أ – تكامل نمو شخصية الطفل وتوطيد علاقاته الاجتماعية مع الأفراد والجماعات.
ب – تهيئة الطفل للمدرسة الابتدائية.
جـ – تعهد الطفل ورعايته وإشباع حاجاته للمعرفة والإبداع والاستقلال.
د – نمو الطفل في المجالات العاطفية والأخلاقية والدينية واللغوية والحسية والجسمية.
وتؤكد سهام بدر (1421هـ) بأن
هناك أهدافاً رئيسية لرياض الأطفال تستجيب بفاعلية لحاجات طفل الروضة في مثل هذه السن ( 3 – 6 سنوات ). وتتمثل هذه الأهداف في المحاور التي صنفتها الباحثة فيما يأتي:-
1 – أهداف تتصل بالطفل ذاته وما يتعلق بنمو قدراته العقلية والادراكية، ونموه الاجتماعي وعلاقاته بالآخرين، ونموه الجسمي والحركي، ونموه الروحي والديني، ونمو إبداعه العقلي وتطويره، والفني وتذوقه الجمالي.
2 – أهداف اجتماعية وقومية وعالمية تتصل بنمو الشعور الوطني والقومي وحب السلام.
3 – أهداف ترتبط بالتهيئة والإعداد للتكيف مع المرحلة الدراسية التالية للروضة.
4 – أهداف تتعلق بأمن الطفل وسلامته، وسلامة بيئته.
5 – أهداف ترتبط بتنمية المفاهيم نحو حب العمل احترامه.
وبذلك تنطلق أهداف رياض الأطفال المعاصرة من ثلاثة مصادر رئيسة هي:-
أ – طبيعة الطفل والمرحلة العمرية التي يمر بها.
ب – فلسفة المجتمع وعقيدته الدينية وثقافته.
جـ – المجالات والمعارف العلمية وطبيعة الخبرات البيئية المحيطة.
وتقسم هذه الأهداف إلى أهداف عامة (تربوية) وأهداف خاصة (تعليمية).
أما الأهداف العامة :
فتستند إلى نظريات في النمو والمعرفة والتعلم، تتبناها وتصوغها في صور وغايات وأهداف كبرى. والأهداف العامة أو التربوية في هذا المستوى هي أهداف واسعة النظام، عامة الصياغة، تتحقق عن طريق أهداف خاصة أو تعليمية تشتق منها.
وتتلخص الأهداف العامة ( التربوية ) لرياض الأطفال فيما يلي (بدر، 1421هـ، ص 233-239): -
1 – تحقيق التنمية الشاملة للأطفال حسمياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً وروحياً.
2 – اكتشاف ميول الأطفال واستعداداتهم الخاصة والسماح لهم بالنمو والظهور في جو يسوده الحرية والانطلاق بعيداً عن الكتب والإرهاق مع مراعاة الفروق الفردية.
3 – إكساب الأطفال المعارف كهدف غير مقصود لذاته، وإنما تأتي نتيجة لمختلف النشاطات التي يمارسها الأطفال.
4 – توثيق الصلة بين ما يتعلمه الأطفال وبين حياتهم وبيئتهم.
5 – تطوير النمو العقلي لدى الأطفال، بتشجيعهم على البحث والاكتشاف.
6 – إثراء حصيلة الأطفال اللغوية من خلال إكسابهم التعابير الصحيحة والتراكيب الميسرة المناسبة لأعمارهم والمتصلة بحياتهم ومحيطهم الاجتماعي.
7 – إكساب الأطفال المفاهيم والمهارات الأساسية في مجال الرياضيات والعلوم.
8 – اكتساب الأطفال للعادات السليمة والقيم الأخلاقية والروحية والجمالية والصحية.
9 – تهيئة الأطفال لمرحلة التعليم النظامي، وتعويدهم على الجو المدرسي ونقلهم تدريجياً إلى الحياة الاجتماعية في المدرسة.
10 – تعويد الأطفال على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس والاستقلال الذاتي.
11 – تشجيع الأطفال على اتخاذ القرار وإبداء الرأي وتنمية روح المبادأة والتساؤل لديهم.
12 – إطلاق قدرة الأطفال الإبداعية وتعزيزها.
13 – العناية بالأطفال الموهوبين وذوي الحاجات الخاصة.
أما الأهداف الخاصة فقد عرفته على أنها الأهداف السلوكية أو التعليمية أو الإجرائية، والتي تتسم بالتعدد والتنوع والترابط بعضها ببعض على شكل وحدة متكاملة لتحقيق الأهداف العامة لرياض الأطفال. وهذه الأهداف تعنى بجوانب نمو الطفل المعرفية واللغوية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية والجمالية والإبداعية،
وتتلخص في المجالات الثلاثة التالية:-
أ – أهداف المجال المعرفي ( العقلي واللغوي ):
وتشمل بوجه عام الأهداف التي ترمي إلى تطوير ذكاء الطفل الذي يتطلب تنمية حواسه وانتباهه، وإدراك وتنمية قدراته على الاستكشاف والتجريب وحل المشكلات. كما تتضمن العمل على تنمية تفكيره وإكسابه المفاهيم واللغة والتعبير بها والإدراك، والذي يتطلب نتيجة حب الاستطلاع لديه، وتعويده على أساليب التفكير وإعمال العقل.
ومن أبرز الأهداف المرتبطة بالمجال المعرفي واللغوي:1 – تنمية قدرات الطفل العقلية من حيث التذكر، والفهم، والإدراك، والتخيل.
2 – تنمية قدرة الطفل على التصنيف والعد والتسلسل وإدراك العلاقة بين السبب والنتيجة.
3 – تنمية جوانب الملاحظة والاستكشاف والبحث والتجريب.
4 – تنمية قدرة الطفل في التعرف على خواص الأشياء.
5 – تنمية قدرة الطفل على إيجاد العلاقة بين الأشياء ( الصفات المشتركة وغير المشتركة ).
6 – إثراء حصيلة الطفل اللغوية.
7 – تنمية قدرة الطفل على المحادثة والتعبير عن أفكاره ومشاعره.
8 – إكساب الطفل المفاهيم التي تساعده على تنمية مشاعر الانتماء لأسرته.
9 – تنمية بعض المفاهيم الأساسية في مجالات الفن والمجال الاجتماعي.
10 – تنمية قدرة الطفل على التخيل والإبداع.
ب
– أهداف المجال الوجداني ( العاطفي والانفعالي والاجتماعي):هي الأهداف التي تعنى بالأحاسيس والمشاعر والانفعالات، وتركز على ما يراد تنميته في الطفل من أحاسيس وميول واتجاهات نحو نفسه ومن حوله. فهي ترتبط بالتشكيل النفسي والاجتماعي للطفل ذاته (ثقته بنفسه واعتماده عليها وعلاقاته بمن حوله من أفراد وأشياء). ومن خلال تنميته اجتماعياً (بالتمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ في سلوكياته) فيتعلم أن هناك حدوداً مرعية لا يستطيع تخطيها في تعاملاته، وأن هناك آداباً عامة يجب أن يلتزم بها – يلزمه بها الكبار في إطار من الحب والعطف والطمأنينة – وأن يتقبل التوجيه ويتعود المشاركة والعيش مع الآخرين.
ومن أبرز الأهداف المرتبطة بالمجال الوجداني:1 – تنمية الشعور بالثقة في النفس وتقدير الذات، والاعتماد عليها والشعور بالمسئولية.
2 – تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو حرية التعبير والمناقشة.
3 – تكوين اتجاهات سلبية نحو الأنانية، وحب الذات، والعدوان والسيطرة.
4 – تنمية قدرة الطفل على الضبط الذاتي لسلوكه والسيطرة على انفعالاته.
5 – تنمية السلوكيات السليمة نحو النظافة والتغذية والمحافظة على الصحة.
6 – تنمية قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره وأحاسيسه.
7 – تنمية الشعور بالمشاركة والرغبة في العيش مع الآخرين، والقدرة على تبادل وظائف القيادة والتبعية.
8 – تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو العمل وتثبيت العادات السليمة المرتبطة به.
9 – تنمية مشاعر الحب والانتماء للوطن وإحساسه بمعنى العطاء والتضحية.
10 – تنمية الشعور بالجمال، وملء نفوس الأطفال بكل ما هو جميل.
ج
ـ – أهداف المجال المهاري ( الحسي والحركي ):وهي الأهداف الخاصة التي ترتبط بما يراد تنميته لدى الطفل من مهارات حركية جسمية ورياضية، وأخرى حركية تعبيرية فنية. أما الأولى فتعنى بالجانب الحركي الذي يقوم به الطفل من أجل تنمية عضلاته ومفاصله وحركاته المختلفة بغرض بناء الجسم وتنسيق وتآزر حركاته. فتنمية قدرات الطفل الحركية تتطلب إحساسه بالحرية في الحركة والإحساس بالعلاقة بين الحركة التي يؤديها والفراغ المتاح له (الإدراك المكاني) وكذلك العلاقة بين حركته وحركات الآخرين – وللنمو الحركي صلته الوثيقة بالنمو العقلي، فالنمو الحركي وما يصاحبه من نمو عضلي وعصبي، يساعد في تنظيم تحصيل الطفل للجانب اللغوي وأنماط التفكير التي يكتسبها من خلال أنشطته الحركية المتنوعة.
وكذلك فالنمو الحركي له صلة وثيقة بالنمو الحسي، إذ يعتمد إدراك الطفل الحسي لما حوله على لمسه وتناوله والتعامل معه، وهذا ما يؤكده " بياجيه " من ضرورة التركيز على تعامل الطفل مع الأشياء مباشرة كأمر جوهري في عملية تجريد الطفل لأشكالها ولتجريده العلاقات الفراغية التي انبعثت عن هذا التفاعل. وهذا يؤكد أهمية الفرص التي تتيحها الألعاب والمناشط الحرة والأنشطة التعبيرية في تكوين الصور الذهنية المختلفة لدى الطفل واكتشافه وإدراكه لنفسه وللبيئة الطبيعية والاجتماعية المحيطة به.
أما الثانية المرتبطة بالمهارات الحركية التعبيرية الفنية، فهي تعنى بتنمية قدرات الطفل من خلال الفنون (الرسم والتلوين والقص والتركيب والنحت والتشكيل والتمثيل والتعبير بعرائس الأيدي والأصابع والرقص التعبيري والحركات الإيقاعية وأعمال النجارة والاستنباتات … الخ).
ومن أبرز الأهداف المرتبطة بالمجال المهاري:1 – تنمية التوافق العضلي / العصبي للعضلات الصغرى والكبرى للطفل.
2 – تنمية التوافق الحركي / البصري، الحركي / السمعي للطفل.
3 – تنمية التآزر بين اليد والعين بصفة خاصة للتهيئة لتعلم الكتابة ( عن طريق رسم الخطوط والأشكال ).
4 – تنمية استخدام حواسه بما يساعده على التفاعل مع البيئة الطبيعية المحيطة به.
5 – تنمية قدرته على الاستخدام السليم والآمن للأدوات والأجهزة.
6 – اكتساب المهارة الحركية التي تساعده على استخدام أعضاء جسمه بطريقة فعالة.
7 – تنمية قدرته على تقليد الحركات.
8 – استثارة طاقات الطفل الإبداعية الكامنة وتوجيهها دون فرض أو إكراه.
9 – تنمية خيال الطفل، وإتاحة الفرص لتفتح طاقاته الإبداعية الكامنة.